مدونه منوعه تقدم مقالات بعدة لغات معلومات متنوعه في مجال الفن والازياء

Full width home advertisement

Post Page Advertisement [Top]

 

مسرحية everyman 




نشرت هذه المسرحية للمرة الأولى في انكلترا في القرن السادس عشر . ويعتقد إنها أخذت من مسرحية هولندية بعنوان "Elckerlijc" والتي تعني باللغة الهولندية " كل إنسان" نشرت في عام 1495.

 كتبت هذه المسرحية في أواخر القرن الخامس عشر وهي " مسرحية انكليزية ذات مغزى أخلاقي" ، تبحث في مسالة الخلاص مستعينة بشخصيات مجازية ،ماذا يجب على الإنسان فعله ليحصل على خلاصه. فلسفة المسرحية تقوم على أساس أن أعمال الخير والشر تسجل على الإنسان لتعرض عليه بعد موته .

والمسرحية هي سرد مجازي لحياة "everyman" ، الذي يمثل البشرية جمعاء . خلال إحداث المسرحية ، يحاول "everyman" ان يقنع الشخصيات الأخرى ان ترافقه الى عالم الآخرة أملا أن يحسن سجل أعماله جميع الشخصيات رمزية ، كل واحدة منها تشخيص لفكرة مجردة مثل الصداقة ، المتع المادية والمعرفة 

والصراع بين الخير والشر يصور بالتفاعل بين شخوص المسرحية.

النص يبين كيف أن رب السماء يرسل ملك الموت ليحضر كل مخلوق بين يديه ليقر بأعماله في هذه الدنيا ، وعلى شكل مسرحية أخلاقية "

في مستهل المسرحية ينصح الرسول الحضور بان يصغوا جيدا لهذا النص المسرحي ، اذ انه يذكرهم بان ذالك اليوم سيحل عندما يدعون إلى يوم الحساب " تظنون ان الخطيئة عذبة المذاق في البداية " يستهل قوله " لكنها في النهاية ستؤلم الروح عندما يوارى الجسد في التراب". بعد ذلك يتكلم الرب وهو يوجه لومه وعتابه الى مخلوقاته الذين تكالبوا على ملذات هذه الدنيا، تاركين وراء ظهورهم ماهو اجل وأهم"" غارقين حتى آذانهم في الخطيئة " غير مبالين بي" كما يقول رب السماء . بعد ذلك يحضر الرب الرسول ،ملك الموت ، ويخبره بان ينطلق ويعلم " everyman"  بان أجله على هذه الأرض قد حان وعليه الآن أن يعطي تفصيلا كاملا عن حياته الدنيا . عندما يلتقي الرسول بـ" everyman" يطلب الأخير ان يمهله بعض الوقت ، لكن ملك الموت يرفض طلبه . يحاول " everyman"  بعد ذلك ان يحشد حوله معارفه ليعينوه . وأول من يتوسل به الصديق الحميم ليساعده في هذه الورطة ولم يخيب الأخير ظنه إذ تعهد له بتقديم العون ولكن، عندما علم الصديق ان "everyman" يريد 
منه ان يشهد له في ارض الموت " يرد الصديق بأنه على استعداد أن يرافق "ايفري مان" حيث ماشاء- ان يأكل او يشرب ، او يلهو ، او في تعقب لذة من اللذات . وانه على استعداد ان يقتل ، ولكن ان يذهب معه الى الحياة الأخرى ويشهد على ما فعله في حياته، فهذا أمر لايمكن تقبله ، ويقول الصديق في ذلك" لايمكن تحت أي ظرف من الظروف أن أقدم على هذه الرحلة المفزعة".
بعد ذلك يطلب " everyman  العون من الأقارب ، لكنهم ايضا يرفضون ان يقدموا على هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر. في خضم حزنه من رفض الأقارب تقديم العون في وقت الحاجة ، يذهب "ايفريمان" في تفكيره الى ممتلكاته المادية التي اكتنزها لعلها تعينه في رحلته الى عالم الآخرة . إذ ينادي ممتلكاته" الأموال تجعل كل شيء على مايرام " ولكن الممتلكات تجيب بأنها لايمكنها ان تتزحزح من مكانها لأنها ليست الا كومة من الحقائب والأكياس "لو ان اهتمامك بنا كان منصفا " تجيبه الممتلكات " وأعطيت جزءا منا الى المعوزين لماكنت في هذا الغم" . في وسط هذا الغم واليأس ، يلتفت "everyman" الى أعماله الصالحة:
أتوسل إليك ان تساعديني في هذه الشدة
وإلا ستحل علي اللعنة الى أبد الآبدين ،
ولهذا ، ساعديني في يوم حسابي
يوم أقف أمام منقذ الكون

ولأنه لم يكترث بها منذ زمن بعيد ، كان وضع (الأعمال الحسنه) في حالة يرثى لها ،ورغم استعدادها على مرافقة everyman الا انها ليست لديها القوة الكافية لفعل ذلك على الأقل الآن ،لكنها على اية حال تقدمه الى شقيقتها(المعرفة) التي تقول انها يمكنها مساعدته بأخذه للاعتراف بذنوبه ،عند ذلك يبكي "everyman" من شدة الفرح . ويخاطب الإقرار بالذنب "everyman" بأنه سيعطيه جوهرة ثمينة ألا وهي (التوبة) اذا اقر بذنوبه عند ذلك يتوجه "everyman" الى الرب راجيا إياه ان يغفر ذنوبه المهلكة معترفا بأنه "آثم بغيض" متوسلا بمريم العذراء ان تشفع له. وعندما ينتهي "everyman" من الأقرار ، تعلمه (المعرفة) بأن صديقته (الأعمال الصالحة) استردت عافيتها وتتقدم (الأعمال الصالحة) وتؤكد لـ" everyman" بأنها على اتم الاستعداد لمرافقته إلى عالم الخلود .وتخلع (المعرفة) على "everyman" رداء الندم والأسف العميق كدليل على صدق توبته،وتقوم الأعمال الصالحة بتقديم "everyman" الى الحكمة ، القوة ، الحواس الخمسة والجمال وتناشدهن ان يشدن الرحال مع "everyman" في رحلته الأبدية وتخبره المعرفة ان يمارس الطقوس الكنسية ويتعمد بالزيت وبعد اداء كل هذه المراسيم يوافق الجمال ، الحكمة والقوة والحواس الخمسة ان ترافق "everyman" الى قبره لكنها ترفض مصاحبته الى الحياة الأخرى . وبعزيمة خائرة ، يصرخ "everyman" يارب ! اعني الجميع تخلى عني" لكن (الأعمال الصالحة)تجيب " لا، يا"everyman" لن أتخلى عنك" . تبقى (المعرفة) معه لفترة قصيرة " لن أغادر حتى أرى أين يقر بك القرار" . يتوسل "everyman" ان يستقبله الرب صارخا" اليك اسلم روحي" . تستمع (المعرفة) الى أناشيد الملائكة ،ويدعو احدهم "everyman" الى جنة الفردوس لايرافقه إلا إعماله الصالحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليق

Bottom Ad [Post Page]